أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مساء الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 55٪، مع مشاركة أكثر من 12 مليون ناخب من إجمالي 21,404,291 ناخباً مسجلاً.
وفقًا لوثيقة صادرة عن المفوضية، بلغ عدد المصوتين في يومي الاقتراع العام والخاص حوالي 12,003,143 مصوتاً، وهو ما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بنسبة المشاركة في انتخابات 2021 التي كانت 42٪ فقط.
أهمية العملية الانتخابية في العراق
تُعد هذه الانتخابات السادسة التي تُجرى في العراق منذ أحداث 2003، وتأتي في سياق سياسي معقد تلعب فيه نتائجها دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل البلاد السياسية والحكومية. وأكدت المفوضية أن العملية الانتخابية تمت بسلاسة وباستخدام نظام إلكتروني متكامل يعتمد على البطاقة البيومترية، ما يقلل فرص التزوير والتلاعب.
وأكد المستشار القانوني في المفوضية حسن سلمان أن العملية خلت من أي مشاكل فنية أو إدارية، ووصفت الإجراءات بأنها مكّنت من تصويت آمن وشفاف بنسبة 100٪.
توقعات النتائج وفرز الأصوات
تبدأ المفوضية عملية الفرز اليدوي والإلكتروني للأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع، ويتوقع إعلان النتائج الأولية خلال 24 ساعة من الإغلاق، أي مساء الأربعاء 12 نوفمبر 2025، مع احتمال بدء قبول الشكاوى والطعون فور الإعلان عن النتائج النهائية.
تشير التوقعات إلى أن النتائج قد تشهد تغييرات في التحالفات السياسية، مع استبعاد بعض المرشحين في حال ثبوت مخالفات قانونية أو أمنية، حيث تحتفظ المفوضية بحق إلغاء أصوات أي مرشح يثبت خرقه القانون حتى لو فاز بأصوات كافية.
السياق السياسي وأهمية الانتخابات
تأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات سياسية وأمنية تتطلب توافق القوى السياسية العراقية على حكومة مستقرة قادرة على إدارة مرحلة إعادة البناء والتنمية. كما تبرز أهمية هذه الانتخابات في توفير تمثيل شعبي أكثر تنوعاً وفاعلية، في ظل الغيابات الملحوظة لبعض الأطراف مثل التيار الصدري.
هنأ الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد العراقيين على نجاح هذه الممارسة الديمقراطية، مؤكداً التزام الشعب العراقي بالحوار السلمي واختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع.
النظام الانتخابي
تُطبق الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي بطريقة القائمة المفتوحة، حيث تُحتسب المقاعد بحساب معقد وفق طريقة سانت ليغو المعدلة، لضمان تمثيل عادل للأحزاب والكتل المشاركة بنسبة متناسبة مع أصواتهم.
تُضيف هذه الانتخابات الفصل السياسي الجديد الذي سيحدد شكل الحكم وسياسات العراق للأعوام القادمة، وسط توقعات بتحولات في البرلمان المقبل قد تعيد رسم الخارطة السياسية التي تسعى إلى مزيد من الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة.
