بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في لقائه بالرئيس التنفيذي السابق لشركة لوك أويل الروسية فاغيت ألكبيروف في بغداد، سبل حماية عمليات الشركة في العراق بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة.
وناقش الطرفان آليات الحفاظ على مستويات الإنتاج بعد تأثر عمليات لوك أويل بالعقوبات الأمريكية المفروضة في 22 أكتوبر الماضي على أكبر شركتي نفط روسيتين. وأكد السوداني خلال اللقاء حرص العراق على استقرار سوق النفط العالمية بما يضمن مصالح المنتجين والمستهلكين معاً.
لوك أويل تنتج حقل غرب القرنة-2 جنوب العراق نحو 480 ألف برميل يومياً
وتنتج لوك أويل من حقل غرب القرنة-2 العملاق جنوب العراق حوالي 480 ألف برميل يومياً، ما يمثل حوالي 9 في المئة من الإنتاج العراقي الكلي.
وتمتلك الشركة حصة 75 في المئة في الحقل، وتعتبر هذه عملياتها الخارجية الأهم بأصول قيمتها أكثر من 20 مليار دولار.
وأعلنت لوك أويل يوم 10 نوفمبر حالة “القوة القاهرة” في حقل غرب القرنة-2 بعد تعطل عملياتها بسبب العقوبات الأمريكية. وفسرت الحالة بأنها ظروف خارج السيطرة تمنع الشركة من الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
العراق علق بموجب العقوبات جميع الدفعات النقدية والنفطية إلى لوك أويل
وعلقت العراق بموجب العقوبات جميع دفعاتها النقدية والنفطية إلى لوك أويل منذ نوفمبر الحالي. وألغت شركة التسويق العراقية سومو تحميلات ثلاث شحنات نفطية من إنتاج لوك أويل في حقل غرب القرنة بسبب الضغوط الأمريكية.
كما جمدت العراق حوالي 4 ملايين برميل مخصصة للدفع إلى لوك أويل عن شهر نوفمبر الجاري. وأوضح مسؤول عراقي أن الدفعات ستبقى مجمدة حتى التوصل إلى آلية دفع متوافقة مع العقوبات الأمريكية.
وتأثرت رواتب حوالي 1300 موظف عراقي بالشركة بسبب الضغوط المالية. وتأخر صرف رواتبهم منذ ستة أسابيع بسبب عدم قدرة الشركة على الوصول إلى موارد مالية.
محاولة لوك أويل الأخيرة ببيع أصولها الخارجية فشلت
وفشلت محاولة لوك أويل الأخيرة ببيع أصولها الخارجية إلى شركة غونفور السويسرية للتجارة النفطية، بعد تدخل وزارة الخزانة الأمريكية. وعطلت العقوبات محاولات إعادة الهيكلة المالية للشركة.
وحذّر مسؤول عراقي من أن لوك أويل قد تغادر المشروع تماماً إذا لم تُحل أسباب حالة القوة القاهرة خلال ستة أشهر. وسيؤدي ذلك إلى توقف الإنتاج وخروج الشركة من المشروع بالكامل.
وأكد السوداني التزام العراق بحماية عقود لوك أويل واستمرار الإنتاج بالمعدلات المقررة. حيث يسعى العراق للحفاظ على الاستقرار النفطي رغم الضغوط الأمريكية على عمليات الشركة الروسية.
