أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الثلاثاء أنها ستستهدف شركات نفط أمريكية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون على الرغم من هدنة سابقة اتُفق عليها مع إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تقضي بعدم مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن، وفقاً لرويترز.
وصرّح مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء بإدراج 13 شركة أمريكية وتسعة أشخاص وسفينتين على قائمة عقوبات الحوثيين، ويعمل المركز حلقة وصل بين القوات الحوثية وقطاع النقل البحري التجاري.
جماعة الحوثي: الشركات المدرجة “تعاملت مع ناقلات نفط أمريكية مخالفة“
وأوضحت الجماعة أن استهداف الشركات يأتي ردّاً على الهجمات الأمريكية والغارات التي استهدفت البنية التحتية للحوثيين، وتابعت أنه «لن تتراجع عن موقفها حتى وقف العدوان الأمريكي”.
تأتي هذه التهديدات بعد تكرار الهجمات الحوثية على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي ترى الجماعة أن هذه الإجراءات تعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وذكرت مصادر في الجماعة أن قائمة العقوبات تشمل أيضاً شركتي «كونوكو فيليبس» و«دايموند إس شيبينج»، وأشارت إلى أن الشركات المدرجة «تعاملت مع ناقلات نفط أمريكية مخالفة»، وفق بيان المركز.
تقرير أممي يحذر من ارتفاع أسعار النفط جراء استمرار الهجمات الحوثية على السفن
واستعرض تقرير أممي حديث تأثير الهجمات الحوثية على حركة التجارة البحرية العالمية، وأوضح التقرير أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتعطيل سلاسل الإمداد.
ويدير الحوثيون شبكة لوجستية معقدة لتمويل عملياتهم عبر رسوم مرور السفن في مياههم، وتستخدم هذه الشبكة عوائدها لشراء الأسلحة والذخائر بالتنسيق مع إيران.
الولايات المتحدة فرضت سلسلة عقوبات على كيانات وشخصيات حوثية
ومنذ مطلع العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على كيانات وشخصيات حوثية، شملت العقوبات قادة ميدانيين وشبكات تمويل وتهريب نفط وغاز.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية وقتها إن هذه الإجراءات تعكس «إرادة واشنطن قطع منابع التمويل الحوثية». وأضاف أن العقوبات سيطال أية جهة تدعم الجماعة.
وأعرب تحالف دولي يراقب الملاحة البحرية في البحر الأحمر عن قلقه من توسيع النزاع البحري، ودعا إلى تشديد الرقابة على السفن التجارية لحماية خطوط إمداد الطاقة العالمية.
في المقابل، ترى الجماعة أن هذه الإجراءات العسكرية هي جزء من «حرب اقتصادية» تستهدف اليمن وشعبه. وتؤكد أنها مستمرة في دعم الفلسطينيين حتى تحقيق «العدالة» لغزة.