تعرضت الفنانة الأردنية دانا حمدان (46 عاماً) لأزمة صحية ونفسية حادة استمرت أربعة أسابيع، بعد خضوعها لإجراء تجميلي باستخدام مادة “سكين بوستر” (Skin Booster) لتحفيز الكولاجين وتعزيز نضارة البشرة، والذي انتهى بمضاعفات خطيرة ونقلها إلى المستشفى.
كشفت الفنانة عن تفاصيل معاناتها من خلال مقطع فيديو مؤثر نشرته على حسابها الرسمي في موقع “إنستغرام”، واصفة الفترة الماضية بأنها “أسوأ أربعة أسابيع في حياتها”.
تفاصيل الحادثة والمضاعفات الصحية
أوضحت دانا حمدان أنها تلقت عرضاً من إحدى العيادات لتجربة حقن “سكين بوستر”، وهو إجراء تجميلي غير جراحي يهدف إلى ترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. وأكدت أن العيادة أقنعتها بأن الإجراء آمن تماماً ولن يحدث أي تغيير في ملامح وجهها.
لكن النتيجة كانت صادمة ومؤلمة، حيث تعرضت لانتفاخ شديد في الوجه مصحوباً بآلام مبرحة لم تستطع تحملها. وقالت: “عدّيت بأسوأ ثلاثة أسابيع في حياتي، وشي كان منفوخ بشكل صعب، والعروق طالعة لبرة بطريقة غير طبيعية”.
استمرت المضاعفات لأكثر من شهر، حيث عانت من تشوهات واضحة في مظهر الوجه، وآلام مستمرة، وصداع دائم، إضافة إلى تدهور حالتها النفسية. وأشارت إلى أنها “تستيقظ كل يوم وهي لا تطيق شكلها” وتتمنى أن “ترجع كما كانت”.
انتقادات للعيادة والمطالبة بالمساءلة
وجّهت دانا حمدان انتقادات حادة للطريقة التي تعاملت بها العيادة مع حالتها، مؤكدة أنهم لم يظهروا أي تعاطف مع ألمها وتعاملوا مع الأمر كأنه تجربة عادية يمكن تجاوزها. وقالت: “استفزتني الطريقة اللي تعاملوا بيها معايا، وكأني مش إنسانة بتتألم”.
أشارت الفنانة إلى أن الأزمة كان من الممكن أن تكلفها خسائر مادية كبيرة لو كانت مرتبطة بأعمال فنية أو تصوير، حيث لم تستطع الالتزام بأي تعاقدات بسبب حالتها الصحية ومظهرها. وأكدت أنها تفكر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المركز، معتبرة أن ذلك حقها.
مناشدة للجهات الرقابية
وجّهت دانا حمدان مناشدة مهمة لنقابة الأطباء بضرورة مراقبة هذه العيادات والتأكد من كفاءة العاملين بها، متسائلة: “هل هم أطباء متخصصون أم مجرد أشخاص يقومون بالتجريب على المرضى؟”.
جاءت مناشدة دانا حمدان في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تزايداً ملحوظاً في انتشار مراكز التجميل غير المرخصة وممارسة غير المختصين لهذه الإجراءات.
تحديث على حالة دانا حمدان
في تطور إيجابي، نشرت دانا حمدان رسالة طمأنة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: “الحمد لله أنا دلوقتي أحسن كتير، شكراً لكل حد سأل علي”، مما يشير إلى تحسن تدريجي في حالتها الصحية.
رغم التحسن، أكدت دانا حمدان أنها لن تخضع لأي إجراءات تجميلية مرة أخرى، قائلة: “عمري ما هحط حاجة تاني في وشي، لأن اللي حصل معايا رعب حقيقي”.
تسلط قضية دانا حمدان الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على قطاع التجميل وضمان وجود معايير صارمة لترخيص المراكز والممارسين، بالإضافة إلى رفع الوعي العام حول مخاطر الإجراءات التجميلية غير المدروسة والحاجة إلى اختيار مراكز معتمدة وأطباء مؤهلين.