الطاقة الذرية: تشغيل زابوريجيا يتطلب اتفاق تعاون في حال السلام بأوكرانيا

غروسي: محطة زابوريجيا النووية تحتاج لوضع خاص واتفاق تعاون روسي-أوكراني بعد السلام، والوكالة الدولية ستلعب دوراً أساسياً لضمان الأمان.

فريق التحرير
فريق التحرير
محطة زابوريجيا النووية على ضفاف نهر تحت السماء الزرقاء

ملخص المقال

إنتاج AI

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوريجيا النووية تحتاج إلى "وضع خاص" واتفاق تعاون بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً على دور الوكالة "الذي لا غنى عنه" في أي ترتيبات مستقبلية للمحطة وسط جهود أمريكية لإنهاء الحرب.

النقاط الأساسية

  • غروسي: محطة زابوريجيا تحتاج "وضعًا خاصًا" واتفاق تعاون روسي أوكراني.
  • خطة سلام أمريكية تقترح تقسيم كهرباء المحطة بالتساوي بين روسيا وأوكرانيا.
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستلعب دورًا "لا غنى عنه" في ترتيبات المحطة.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن محطة زابوريجيا النووية ستحتاج إلى “وضع خاص” واتفاق تعاون بين روسيا وأوكرانيا في حالة التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الدولتين.​

وشدد غروسي على أن التعاون بين روسيا وأوكرانيا سيكون ضروياً بغض النظر عن الترتيبات النهائية للحدود، قائلاً: “بغض النظر عن مكان رسم الحدود النهائية، ستكون هناك حاجة إلى إطار عمل أو أجواء تعاونية”. وأكد أن الوكالة الدولية ستلعب دوراً “لا غنى عنه” في أي ترتيبات مستقبلية للمحطة.​

وتأتي تصريحات غروسي وسط جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكثفة الجديدة لإنهاء الحرب.

ويعكف مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون على تضييق الفجوات بشأن مسودة خطة سلام تتضمن بنوداً حول مستقبل زابوريجيا.​

خطة أمريكية لتقسيم الكهرباء في محطة زابوريجيا

ووفقاً لمسودة خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 28 نقطة والتي اطلعت عليها رويترز، تقترح إعادة تشغيل المحطة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع تقسيم كهرباء المحطة بالتساوي 50 في المائة لكل من روسيا وأوكرانيا.

Advertisement

وأوضح غروسي أن القرار بشأن هذا التقسيم أو أي ترتيبات أخرى “مسألة سياسية” يجب أن تقررها موسكو وكييف.​

معاناة محطة زابوريجيا مع استمرار الحرب

واحتلت القوات الروسية المحطة الأكبر في أوروبا، التي تضم ستة مفاعلات، في الأسابيع الأولى من الغزو في فبراير 2022.

وعلى الرغم من توقفها عن توليد الكهرباء منذ ذلك الحين، تبقى ستة مفاعلات المحطة في حالة “توقف بارد” وتعتمد على خطوط كهرباء خارجية وأنظمة طوارئ لتجنب انقطاع الكهرباء.​ ويتبادل الطرفان الاتهامات بشكل متواصل بشن عمليات عسكرية تهدد السلامة النووية، مما يجعل الوضع خطراً جداً.

وحذر غروسي من أن “ما دامت الحرب مستمرة أو حتى في حالة وقف إطلاق النار، هناك دائماً احتمال أن يحدث شيء خطير جداً”.​

أهمية دور الوكالة الدولية بشأن محطة زابوريجيا

Advertisement

وأشار غروسي إلى أن “لا يمكن لأي مشغل بمفرده استخدام محطة للطاقة النووية عندما تكون هناك دولة أخرى على الضفة المقابلة تعارض ذلك وقد تتخذ إجراءات ضده”. وبالتالي، فإن وجود آلية إشراف دولية من الوكالة سيكون أساسياً لضمان السلامة والأمان النوويين.​

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة أشرفت سابقاً على هدنتين مؤقتتين بين روسيا وأوكرانيا في أكتوبر الماضي لإصلاح خطوط الكهرباء الحيوية المغذية للمحطة، مما يدل على أهمية دورها الوسيط في الحفاظ على السلامة النووية.