تشهد سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في نهاية 2025 تصاعدًا حادًا في المنافسة بين عمالقة التقنية، بعد قفزات ضخمة حققتها غوغل عبر عائلة نماذجها الجديدة “Gemini 3″، ما وضع شركة OpenAI الرائدة تحت ضغوط واضحة وغير مسبوقة على المستوى التقني والمنهجي، وفق تصريحات رسمية لمسؤولي الشركتين وتقارير سوقية حديثة.
نجح فريق تطوير Google في إطلاق Gemini 3 Pro، الطراز الرائد الذي جذب الأنظار بقدراته الهائلة في الفهم المتعمق للمحتوى والاستجابة السريعة لمهام البحث، البرمجة، واسترجاع البيانات في الوقت الحقيقي، مدعومًا بتكامل شامل مع خدمات غوغل من بحث وخرائط وترجمة وأدوات السحابة الخاصة بها. يتمتع هذا النموذج بقدرات معالجة للغات والصور والفيديو والكود البرمجي بشكل متزامن، ويدعم استخدامات متعددة في القطاعين العلمي والتجاري، وهو ما دفع OpenAI إلى تعديل خطط إنتاجها لتعزيز تفوقها التنافسي سريعًا.
ضغوط متزايدة على OpenAI
أكد سام ألتمان، المدير التنفيذي لمؤسسة OpenAI، في مذكرة داخلية مسربة، أن وتيرة تطور غوغل في الذكاء الاصطناعي تهدد مباشرة حصص شركته في السوق، خاصة مع تراجع مؤشرات الابتكار، وتباطؤ تحديثات GPT رغم قيمتها التقنية. أشار ألتمان إلى ضرورة تسريع الأبحاث والتطوير، والتركيز على تقديم نموذج منافس للذكاءات المتقدمة الفائقة (Superintelligence)، بالإضافة إلى تعزيز صفقات التعاون مع مايكروسوفت للحفاظ على الريادة العالمية.
نقاط القوة والتحدي التقني بين الطرفين
- غوغل Gemini 3 Pro: يتميز بتكامل عميق واعتمادية في الوصول للمعلومات الحية، ودقة عالية في توليد المخرجات النصية والبرمجية، مع قدرة كبيرة على استيعاب السياقات متعددة الوسائط والصور.
- OpenAI GPT-4 وGPTs: تبرز قوة OpenAI في المحادثة التفاعلية وكتابة السيناريوهات، وإمكانية تخصيص النماذج وتوسيع التطبيقات البرمجية، لكن فريقها يعمل حاليًا على سد فجوة السرعة والتكامل البيئي التي تفوقت فيها غوغل حديثًا.
مستقبل المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي
تتوقع تقارير السوق استمرار ارتفاع وتيرة المنافسة، لا سيما بعد دخول شركات مثل أنثروبيك وMeta وAdobe بقوة، ما يدفع OpenAI إلى مراجعة استراتيجياتها وتسريع تحديثاتها الكبرى (GPT-5)، لضمان الصمود أمام قفزات Google التي باتت تهدد صدارة المؤسسة في الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا.




