صدمة الـ 6 تريليونات دولار.. الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف المبدعين

تقرير جديد يكشف عن تحول جذري في الاقتصاد الإبداعي العالمي، حيث تجاوزت القيمة السوقية لشركات الذكاء الاصطناعي 6 تريليونات دولار في 2025، وسط تحذيرات من انهيار وظائف المصممين والفنانين والكتاب المبدعين بفعل الأتمتة المتسارعة ونماذج الإدراك الآلي المتقدمة.

فريق التحرير
فريق التحرير
فنانون مهددون أمام طفرة الذكاء الاصطناعي

ملخص المقال

إنتاج AI

في عام 2025، يشهد الذكاء الاصطناعي طفرة بسوق تتجاوز 6 تريليونات دولار، مما يفاقم أزمة الاقتصاد الإبداعي. يواجه المصممون والكتاب خطر الأتمتة بسبب احتكار شركات التقنية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يهدد بتقليل فرص المبدعين الفردية.

النقاط الأساسية

  • في عام 2025، يتجاوز الذكاء الاصطناعي 6 تريليونات دولار، مما يهدد الاقتصاد الإبداعي.
  • شركات التقنية تحتكر تدريب الذكاء الاصطناعي، مما يقلل فرص المبدعين الأفراد.
  • الأتمتة تهدد وظائف التصميم والكتابة، مع زيادة الطلب على تخصصات الذكاء الاصطناعي.

في عام 2025 تسجل طفرة الذكاء الاصطناعي أرقامًا غير مسبوقة بقيمة سوقية تجاوزت 6 تريليونات دولار، مما يُضاعف أزمة الاقتصاد الإبداعي الذي كان يُسهم سابقًا بنحو 3 تريليونات دولار سنويًا في الناتج العالمي. تبرز تحذيرات واسعة من أن مهن المصممين، الرسامين، الكتاب والفنانين ستواجه موجة أتمتة كبيرة تدفع آلاف المبدعين إلى الهامش، نتيجة احتكار شركات التقنية الكبرى لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وإنتاج المحتوى الفني بحواجز رأسمالية يصعب تجاوزها.

فجوة القيمة وتحدي الشرعية

برغم دخول الذكاء الاصطناعي بشكل رسمي لسوق الفن عبر مزادات كبرى تحققت فيها مبيعات ضخمة، يرى الخبراء أن سوق أعمال الذكاء الاصطناعي لا يزال هشًا ويحتاج إلى تثقيف جماهيري للقيمة الفنية. في المقابل، تتوسع شركات التقنية مثل «إنفيديا» و«مايكروسوفت» في إنشاء بنية تحتية مكلفة للغاية تحتكر صناعة الإبداع؛ حيث تصل تكلفة تدريب النماذج المتقدمة إلى مئات الملايين من الدولارات، ما يكرّس احتكارًا اقتصاديًا قد يقود لتقليص فرص المبدعين الأفراد.

تكلفة الإنتاج.. صفرية وحدود المنافسة

بمجرد أن تستثمر شركات التقنية في تدريب النموذج العملاق، تصبح تكلفة إنتاج أي عمل فني جديد تقريبًا صفرية من حيث الوقت والمال، بينما تتطلب الأعمال التقليدية جهدًا بشريًا هائلًا وزمنًا طويلًا في الإبداع. يحذر الخبراء من أن هذه الفجوة قد تغرق السوق بالمنتجات الرقمية رخيصة القيمة، مما يخفض من إيرادات المبدعين ويهدد أعمالهم بالانقراض الجزئي أو الكلي.

قوة الأتمتة.. القانون والدفاع عن الإبداع

Advertisement

يخوض قطاع الفن معركة قانونية مع منصات توليد الصور والفيديوهات التي غالبًا ما تدرب خوارزمياتها على أعمال منشورة دون إذن، فيما ترفض بعض الهيئات تسجيل الحقوق للأعمال المولدة بالذكاء الاصطناعي إلا بشرط إشراف بشري واضح. ويشير النقاد إلى أن الصراع ليس ضد التقنية بحد ذاتها، بل دفاع عن المعنى العميق للعمل الإبداعي والجهد الحقيقي خلف الإنجاز الفني.

وظائف المبدعين في خطر وتحولات سوق العمل

تشير بيانات المؤشرات التقنية إلى أن نحو 40% من وظائف التصميم الجرافيكي والكتابة الإبداعية قد تخضع للأتمتة الكاملة أو الجزئية خلال خمس سنوات، ما يُهدد مستقبل العاملين في الاقتصاد الإبداعي. ورغم هذه المخاوف، يشهد السوق زيادة الطلب على تخصصات نادرة مثل هندسة التوجيه الإبداعي للذكاء الاصطناعي ومدقق البيانات الفنية، وسط توجه حكومي عالمي لدعم البحث والتطوير المفتوح المصدر وإعطاء فرص متساوية للمبدعين الأفراد في مواجهة الاحتكار التقني.

خلاصة المشهد والتوقعات

إن تحول الذكاء الاصطناعي إلى قوة رأسمالية بهذه الضخامة يخلق تحديًا وجوديًا أمام مستقبل المهن الإبداعية، ويضع القطاع أمام موجة تطورات تقنية تفرض إعادة تعريف للمنافسة، والشرعية، والمعايير الاقتصادية لماهية الإبداع الإنساني في عصر الآلة.