شهدت باكستان ارتفاعاً حاداً في حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية، حيث بلغ عدد القتلى 203 والجرحى 562 شخصاً حتى الآن.
تداعيات كارثية
تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية واسعة النطاق، أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة في مختلف الأقاليم.
أكثر المناطق تضرراً كانت في إقليم البنجاب، حيث توفي 63 شخصاً وأصيب قرابة 290 خلال 24 ساعة فقط.
جهود الإغاثة لاحتواء حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية
قامت السلطات بنشر وحدات الجيش والدفاع المدني في المناطق المنكوبة لتقديم المساعدات ونقل المصابين إلى مراكز العلاج.
واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى بعض القرى بسبب تضرر الطرق والجسور، مما زاد من تعقيد العمليات.
تحذيرات رسمية وتدابير عاجلة
حذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار، وصدرت توجيهات بإجلاء السكان من المناطق المنخفضة والعالية الخطورة.
أعلنت بعض المناطق عطلة رسمية مؤقتة، كما طُلب من المواطنين تجهيز حقائب طوارئ استعداداً لأي طارئ.
تأثير حصيلة الضحايا
أشارت البيانات إلى أن الأطفال كانوا الأكثر تضرراً، حيث بلغ عدد الضحايا منهم حوالي سبعين طفلاً منذ بدء الموسم.
تواصل الحكومة إصدار تحذيرات عبر وسائل الإعلام، داعية للابتعاد عن ضفاف الأنهار ومجاري السيول.
الموقف الرسمي
أكدت الحكومة التزامها الكامل بتكثيف عمليات الإنقاذ وتوفير الدعم اللوجستي للمتضررين في جميع الأقاليم المتأثرة.
دعا رئيس الوزراء إلى تعزيز التعاون بين أجهزة الدولة والمنظمات الدولية لتجاوز آثار هذه الكارثة.
أسباب تكرار ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية
يرى الخبراء أن باكستان من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، ما يفاقم من شدة الأمطار الموسمية سنوياً.
كما دعت السلطات إلى تبني استراتيجيات استباقية لتقليل حجم الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية المتكررة.
من جانبها، تواصل فرق الإغاثة عمليات الإنقاذ رغم التحديات اللوجستية وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق.
ويُتوقع أن تستمر الأرقام بالارتفاع خلال الأيام المقبلة مع تزايد حدة التقلبات الجوية واستمرار تساقط الأمطار.