أعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار إحباط أكبر محاولة لتهريب الكبتاغون هذا العام، بعد ضبط ستة ملايين وخمسمئة ألف حبة كانت معدّة للشحن إلى المملكة العربية السعودية عبر مرفأ بيروت.
وأكد الوزير، في مؤتمر صحافي بمقر شعبة المعلومات في بيروت، أنّ العملية أُنجزت بعد مراقبة استمرت عدة أشهر لشبكة تهريب عابرة للحدود، وفقاً للعربية نت.
شحنة الكبتاغون كانت داخل مفروشات وجاهزة للتصدير
قوات شعبة المعلومات رصدت الشحنة داخل مفروشات مُحضَّرة للتصدير، ثم داهمت المستودع وضبطت المواد المخدّرة قبل نقلها إلى المرفأ.
وقد أوقفت العناصر زعيم الشبكة وأربعة متورطين آخرين خلال المداهمة المتزامنة، وصادرت أيضاً 700 كيلوغرام من الحشيش كانت ضمن الشحنة.
شبكة تهريب الكبتاغون ذات امتدادات دولية
الحجار أوضح أن الشبكة تملك خطوطاً لوجستية في تركيا وأستراليا والأردن، وتتعاون مع وسطاء لتأمين النقليات البرية والبحرية.
وأظهرت التحقيقات أنّ أفراداً في تلك الدول سهّلوا تغليف الحبوب داخل الأثاث لإخفائها عن أجهزة التفتيش.
تنسيق أمني مع الرياض للكشف عن شحنة الكبتاغون
الوزير اللبناني كشف أن معلومات استخبارية سعودية ساعدت في تحديد موقع المستودع وتوقيت الشحنة، وشدّد على أنّ التعاون مع وزارة الداخلية السعودية يتواصل “على مدار الساعة” لمواجهة تهريب الأمفيتامين إلى المملكة.
وقد و جه القضاء اللبناني تهم “تأليف عصابة دولية لتهريب المخدّرات” إلى الموقوفين، وأحالهم إلى النيابة العامة التمييزية تمهيداً لمحاكمتهم بموجب قانون المخدرات اللبناني، فيما تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة مشتبهين آخرين يُعتقد أنهم موّلوا العملية من الخارج.
حملة وطنية لبنانية متصاعدة ضد المخدرات
الحجار ذكّر بأنّ القوى الأمنية ضبطت الأسبوع الماضي ثمانية ملايين حبة كبتاغون في مستودع شمالي البلاد، بقيمة سوقية تناهز 90 مليون دولار.
وأكد أن مكافحة المخدرات “أولوية وطنية وأساسية” لا تستثني أي منطقة أو جهة سياسية.
وزير الداخلية البناني أكد كذلك على أن الأجهزة الأمنية ستُكثّف عملياتها الاستباقية بالتنسيق مع الجيش والجمارك، مشيراً إلى خطط لتطوير مختبرات الكشف السريع في المرافئ ومطار بيروت خلال الربع الأول من 2026.
كما جدّد الالتزام بشعار “لا أحد فوق القانون”، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم لبنان تقنياً ولوجستياً لتعزيز قدراته في الحرب على المخدرات.
