رحل الفنان والمؤلف المصري طارق الأمير عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد صراع مرير مع أزمة صحية حادة أدت إلى تدهور حالته ودخوله في غيبوبة تامة داخل أحد المستشفيات بالقاهرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بتوقف عضلة القلب عدة مرات. وأعلنت نقابة المهن التمثيلية خبر الوفاة، بينما عبّر زملاؤه وجمهوره عبر منصات التواصل عن حزنهم لرحيل فنان جمع بين التمثيل وكتابة السيناريو وترك بصمة خاصة في عدد من الأعمال السينمائية الشهيرة.
السيرة والمسيرة الفنية
وُلد طارق الأمير في القاهرة عام 1965، وبدأ مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، حيث قدّم أدوارًا ثانوية لافتة في السينما والتلفزيون، امتاز فيها بحضور كوميدي وإنساني جعل ملامحه مألوفة لدى الجمهور رغم قلة ظهوره.
من أبرز أدواره التمثيلية شخصية الضابط «هاني» في فيلم «اللي بالي بالك» (2003)، وشخصية «عبد المنصف» في فيلم «عسل أسود» (2010)، إلى جانب مشاركاته في أفلام مثل «عوكل» و«صنع في مصر»، ما رسّخ صورته كأحد الوجوه المساندة المحبوبة في السينما المصرية.
إلى جانب التمثيل، برز الأمير ككاتب سيناريو لعدد من الأفلام الكوميدية الناجحة في منتصف العقد الأول من الألفية، من بينها «كتكوت» بطولة محمد سعد، و«مطب صناعي» بطولة أحمد حلمي، و«الحب كده» بطولة حمادة هلال، وهي أعمال حققت انتشارًا جماهيريًا واسعًا في دور العرض وعبر التلفزيون.
هذا التنوع بين الأداء أمام الكاميرا والكتابة خلفها جعله، بحسب نقاد وصحفيين فنيين، من الأسماء التي ساهمت في صياغة جزء من ملامح الكوميديا السينمائية المصرية في بداية الألفية الجديدة، حتى إن لم يحظَ بالشهرة ذاتها التي نالها نجوم الصف الأول.
خلال الأسابيع الأخيرة، تعرّض الأمير لأزمة صحية حادة شملت أزمة قلبية ومشكلات في الجهاز التنفسي، ودخل العناية المركزة بعد أن توقفت عضلة قلبه أكثر من مرة، فيما تحدثت أسرته عن عدوى بكتيرية داخل المستشفى ساهمت في تدهور حالته ودخوله في غيبوبة كاملة.




