أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف والتوتر العسكري في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يعاني المدنيون من حصار مشدد يفرضه الدعم السريع منذ 18 شهراً. هذا الحصار أدى إلى معاناة كبيرة بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، وسط خسائر كبيرة في الأرواح بسبب العنف وأعمال القتل والتشريد.
حصار الفاشر
جدد غوتيريش في بيان رسمي عبر منصة إكس دعوته لإيقاف الحصار فوراً وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما طالَب الطرفين، القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، ببدء مفاوضات عاجلة لإنهاء الصراع بشكل تفاوضي يضمن حماية المدنيين ويوقف أعمال العنف المستمرة.
ردود الفعل الدولية والأمريكية
أدان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، التصعيد العسكري العنيف في الفاشر، مؤكداً أن الولايات المتحدة تطالب بوقف الهجمات على المدنيين فوراً. وانتقد الاستهداف المتعمد للمدنيين ووصفه بأنه “أمر مقيت وغير مقبول”، داعياً إلى تحويل البيانات الإعلامية بشأن حماية المدنيين إلى إجراءات ملموسة لتخفيف معاناة السكان.
مجلس السلم والأمن الإفريقي يرفض العنف
في بيان له، انتقد مجلس السلم والأمن الإفريقي الأعمال العدائية والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في الفاشر، متهماً الدعم السريع بارتكاب هذه الجرائم التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني. وطالب المجلس بوقف الأعمال العدائية بشكل فوري والالتزام بالقوانين الدولية، مع دعوة صريحة لقائد الدعم السريع إلى احترام هذه القوانين.
أبعاد الصراع ومآلاته
يمثل سقوط الفاشر بيد الدعم السريع نقطة تحول مهمة في الصراع السوداني، حيث باتت المدينة تحت حصار مستمر أدى إلى مصاعب إنسانية وأمنية خطيرة. الوضع في الفاشر يبعث رسالة تحذير حول المخاطر التي يتعرض لها المدنيون ويعيد تسليط الضوء على الأوضاع المعقدة في دارفور والسلام الهش في السودان
